أما والله لا يكافئ قسوة التوحش الذي يحدث في
#غزة إلا عظمة الفخر بما يصنعه رجال الله فيها!!
ولو أني وضعتُ نفسي مكان الغربي أو الصهيوني وهو يرى ما يحدث في غزة لما رأيتُ رعبا كالذي يكون الآن..
فلئن كان هؤلاء معجزة وفلتة.. فتلك والله أمة عظيمة جبارة إذ يخرج هؤلاء منها، فيقاتلون في ظروف مستحيلة ويحققون ما هو فوق فوق الخيال!!
ويكفي أمة من الشرف والفخار والأمجاد أن يكون هؤلاء فلتتها وذروتها وخلاصة صفوتها!!
ولئن كان هؤلاء ثمرة طبيعية لأمة كهذه فيجب أن يسود الرعب سائر الطغاة والجبارين في هذا العالم، لسان حالهم يقول: كيف يكون حال أمة كهذه إذا أتيحت لها الفرصة فوجدنا أمثال رجال الله هؤلاء في كل مكان؟!!
إن "الأنظمة العربية" هي الاختراع العبقري الفريد الذي استطاع أن يفك شفرة هذه الأمة فيقيدها ويكبلها ويقهرها داخل السجون "الوطنية".. فإن البقع المحررة النادرة في هذه الأمة قد صنعت معجزات لا مثيل لها!!
هذه أفغانستان.. وهذه سوريا.. وهذه غزة.. ولن تجد مثالا أقوى في الدلالة من غزة.. إن فيها قوما يبدو أنهم فوق مستوى البشر؛ يُعجزون القوانين ويخرقون السنن.. لا ييأسون ولا يموتون ولا يكلون.. ينبعثون من بين الركام والرماد ليسددوا ضربة تصيب عدوهم من حيث لا يحتسب!!
ألا صدق القائل:
لا بد من صنع الرجال .. ومثله صنع السلاح
وصناعة الأبطال علم .. في التراث له اتضاح
لا يصنع الأبطال إلا .. في مساجدنا الفساح
في روضة القرآن في .. ظل الأحاديث الصحاح
شعب بغير عقيدة .. ورق تذريه الرياح
من خان حي على الصلاة .. يخون حي على الكفاح
محمد إلهامي